الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الممثل مجد مستورة ينقد أيام قرطاج السينمائية ويتساءل عن سر دعوة K2Rym في الافتتاح؟

نشر في  08 نوفمبر 2016  (11:58)

تقدم الممثل مجد مستورة الذي حصد جائزة أحسن دور رجالي  في العمل الأول بعدد من الملاحظات حول الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية، ننقلها لكم وفق ما جاءت على صفحته الخاصة بالفايسبوك:

ملاحظات حول الدّورة الأخيرة للJCC

-سوء تنظيم أيّام قرطاج السّينمائية ما يعنيش عدم جدواها، بل يعني أنّو العباد القايمة عليها فاشلة في التّنظيم، وزارة وإدارة. مستوى الفنّانين والإعلاميين ما يعنيش إلّي لازم نتخلاّو عالفنّ والإعلام أما يعطينا مراية على التّكوين في المجالات هاذي وعلى طبيعة النّاس القايمة على الثّقافة والإعلام ولّي هوما يحدّدوا نوعية ومستوى النّاس إلّي تدخل في وسائل الإعلام وفي الأعمال الفنّانين وتولّي "قادة الرّأي العامّ". هذاكا شعندنا في تونس، وكل واحد ومغرفتو شهزّت. وما فيها باس الواحد يفرز ويعمل عقلو شويّة كي يدخل يسبّ في الفنّانين شليلة ومليلة.

-فمّا شكون يقول أنّو مهرجان قرطاج تخلّي عن بعدو الفنّي في النّهوض بالسّينما الإفريقيّة والعربيّة وأصبح مجرّد مهرجان للshow. أنا نحبّ نسأل شكونو هو بالضّبط مهرجان قرطاج للسّينما بش نحكيو عليه ككيان عندو ملامح ثابتة و عندو هويّة؟ جي سي سي المديوني ولاّ درّة بوشوشة ولاّ ابراهيم اللّطيف؟ جي سي سي متاع خمسة وزراء ثقافة في خمسة سنين فيهم شكون مقرّب مالإسلاميين ومنهم شكون تجمّعي ومنهم شكون مقرّب ماليسار وغيرهم؟ الجي سي سي في دولة رئيسها ووزرتها يخدموا إعلاميّا بالفنّانين متاعها ولّي الميزانيّة متاعها ماشية وتوخّر؟

زعام في الريق متاع "الشباب هاذم ورّاو تصويرة تونس الحقيقية بالجوايز في برلين وفونيز و غيرها". حتّى الدّولة المستهترة بقيمة الفكر والفنّ ما عندك ما تقول فيها في "الصّورة الحقيقية للبلاد"، الدّولة إلّي الفنّان فيها ما عندوش حيطة إجتماعية تاخذ بعين الإعتبار طبيعة خدمتو، الدّولة إلّي ترفض إستقلالية المهرجان عن إداراتها.

في ظلّ غياب سياسية ثقافية على المدى الطّويل، و غياب إدارة ثابتة للمهرجان تخدم عام كامل على الدّورة القادمة، لكلّو يبقى محاولات متاع بريكولاج. هذا لكلّو ما يعفيش مدير المهرجان و غيرو مالمسؤولين من سوء التّنظيم، و من كونو السّينمائيين و الضّيوف ما يعرفوش شكون الشّخص المسؤول على شنوّة، عباد ما تجاوبش في التّليفون، عباد مشات تقيّل، عباد ما تفهمش أصلا فاش تعمل في مهرجان سينما و شنيّة قدرتها على التّنظيم... مع العديد من الاستثناءات بالطّبيعة خاصّة عند المتطوّعين إلّي برشة منهم يخدموا بقلب وربّ.

-نرجعوا لحكاية الshow، أنا ما نشوف حتّى مشكل في وجود الtapis rouge والتّصاور والقاوق، دورة 2014 إلّي تخدم فيها الshow على قاعدة موش مذرّح كيما الدّورة هاذي، كان من أحسن الدّورات تنظيميا وخاصّة اختيار الأفلام كان موفقّ جدّا. ومهرجان برلين ما منعوش الtapis rouge والنجوم العالمية بش يقعد من أهمّ المهرجانات في العالم من حيث قيمة الأفلام فنيّا ونوعيّة البرمجة والورشات، وبش يقعد مهرجان شعبي برشا في نفس الوقت.

-قلّة الذّوق إلّي صارت في الإفتتاح والإختتام مسؤولة عليه إدارة المهرجان في عدم الإهتمام بالبروتوكول، وعلى هذاكا نلقاو عزّت العلايلي مثلا داخل للبساط الأحمر في Mini bus، وبقيّة الفنّانين يتدّازوا بش يلقاو كرهبة. وهو إلّي خلّى المنشّطة تدخّلها بعضها قبل ما كوثر بن هنيّة تعطي الكلمة متاعها. قلّة الذّوق هاذي زادا سببها قلّة الذّوق في استدعاء الضّيوف، ما نعرفش أنا مثلا K2Rym ومشتقّاتو شعندهم يعملوا في الافتتاح.

-بش تزيدوا تعرفوا قدّاش الفنّان قدرو طايح وقدّاش الدّورة هاذي زادت عزّزت الشّي هذا، مدير بانكة يعطي جايزة لفنّان، ومع كلّ تانيت عندك تليفون سامسونغ مجّاني !!!!

-أخيرا وليس آخرا السّيد مدير الدّورة بعد ما وجعلنا ريوسنا بإستقلالية المهرجان، يبداه بكلمة للوزير الأوّل ويوفاه بتانيت مهدى للرّئيس. وفي السّهرة الخاصّة للإختتام، يختم اللّطيف الكلمة متاعو بـ"يحيا بورقيبة". 

نستحقّوا مديرين قادرين بش يدافعوا على مكانة المهرجان واستقلاليتو الحقيقية، على قيمة الفنّان، وعلى قيمة الفنّ والسّينما. 
نستحقّوا فنّانين قادرين على أنّهم يدافعوا على فكرة أنّو الفنّ موش تقشقيش حناك و تقوعير، أما حاجة مزيانة ومهمّة في حياة المجتمعات كيما التّعليم و البحث العلمي. 
نستحقّوا إعلاميين قادرين على صناعة الخبر الصّحفي من غير ما يغرّقوا المشاهد معاهم في الرّداءة.
وكلّ إناء بما فيه يرشح".